له أربعة معان: من الضرب باليد وشِبْهه.
ومن ضرب الأمثال.
ومن السفر، ومنه: (ضربتم في الأرض) .
ومن الإلزام، ومنه: (ضُرِبت عليهم الذِّلّة) ، أي ألزموها.
(وضَرَبْنَا على آذانهم
) ، ألقينا عليهم النوم.
و (أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ) ، أي نمسك عنكم التذكير.
(ضرَّ) ، بفتح الضاد وضمها بمعنى، وكذلك الضير - بالياء، ومنه: (لا
يَضرّكم كيْدهم) .
والضراء: ما يصيبه من المرض وسوء الحال.
(ضَيْق) ، وضَيّق مثل ميت وميت، ويجوز أن يكون
الضيق والضيق مصدر.
وفي قوله تعالى: (وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ) .
تسْلية له - صلى الله عليه وسلم -، أي لا يضيق صَدْرك بمكرهم، وهو منسوخ بآية السيف.
فإن قلت: أيّ فرق بين هذه الآية في حذف النون منها، وبين إثباتها في آية
النمل؟
والجواب: إنما حذفها في النمل موافقة لما قبلها، وهو قوله: (ولم يك من
المشركين) .
وأيضاً فقد قدمنا أنه سُلِّي بها عن قتل عمّه حمزة، فبالغ في الحذف.
ليكون ذلك مبالغة في التسلّي.
وجاء في النمل على القياس، ولأن الحزن هناك دون الحزْن هنا.
وهذه الكلمة كثر ورودها في القرآن، فحذف النون منها تخفيفاً من غير