أي عطية منكم لهن، أو عطية من الله.
وقيل معنى نحلة شِرْعة وديَانة، وانتصابه على المصدر من معنى آتوهنَّ، أو على الحال من ضمير المخاطبين.
والمراد بهذا أنَّ المهور هبةٌ من الله تعالى للنساء والنفقة عليهن، وسببه - على
ما قيل - أن حواء لما أصاب آدم التعب في الحرث أخذت قبضةً من الزرع
وزرعته، فنبت شعيرا، فلما رأت تغيّر أفعالها وظهور نكالها اغتمت، فقال:
اغتممتِ لأجلنا ساعة لأرفع قدرك بأن أكلف الرجال هَمَّ النفقة عليكِ وكل
بناتك، وأمتحنهنّ بالمهر والنفقة عليكن، فمن اغتمت لأجله ساعة أنجاها من الغمّ دهراً طويلاً، فكيف من أغتم من خوف قطيعته سبعين سنة أو أكثر، كيف لا ينجيه منها.
(نَسْياً مَنْسِيّا) ، بفتح النون وكسرها: هو الشيء الحقير الذي
إذا الْقِي لم يلْتَفَتْ إليه.
(النُّون) :
على أوجه: اسم، وهي ضمير النسوة، نحو: (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ) .
وحرف، وهي نوعان:
نون التوكيد، وهي خفيفة وثقيلة، نحو: (لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا) .
و (لنسفَعاً) .
(وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ) .
ولم تقع الخفيفة في القرآن إلا في هذين الموضعين، وثالث في قراءة شاذة، وهي: "فإذا جاء وَعْدُ الآخرة لِنَسوءاً وجوهَكم".
ورابع في قراءة الحسن: "ألْقِياً في جهنم"، وذكره ابن جني في المحتسب.
ونون الوقاية، وتلحق ياء المتكلم المنصوبة بفعل: (فاعبدني) .
(ليحزنني) . أو حرف، نحو: (يا ليتني كنت معهم) .
(إنني أنا الله) .
والمجرورة بلدن، نحو: (من لدنِّي عُذْرا) .
أوْ مِن أوْ عَنْ، نحو: (ما أغنى عني) .
(وألقيت عليك محبةً مني) .
نون تثبت لفظاً لا خطا.
وأقسامه كثيرة.