أعيا، أي كَلوا في دعواهم، وانقطعوا، أو من الكل وهو الثقل، أي حملوا كلاًّ.
وجَوّز الزمخشري كونه حرف الردع ونوّن كما في (سلاسلا) .
وردَّة أبو حيان بأن ذلك إنما صح في (سلاسلا) ، لأنه اسم أصلُه التنوين.
فرجع به إلى أصله للتناسب.
قال ابن هشام: وليس هذا التوجيه منحصراً عند الزمخشري في ذلك، بل
جَوّزَ كون التنوين بدلاً من حرف الإطلاق المزيد في رأس الآية، ثم إنه وُصل
بنية الوقف.
(كم) : اسم مبنيّ لازم الصدر مبْهم مفتقر إلى التمييز.
وترِد استفهامية ولم تقع في القرآن.
وخبرية بمعنى كثير، وإنما تَقَع غالباً في
مقام الافتخار والمباهاة، نحو: (وكم مِنْ مَلَكٍ في السماوات) .
(وكم مِنْ قَرْيَةٍ أهلكناها) .
(وكم قَصَمْنَا مِنْ قرية) .
وعن الكسائي أنَّ أصلها كما، فحذفت الألف مثل بِمَ ولِمَ، حكاه الزجاج.
ورُد بأنه لو كان كذلك لكانت مفتوحة الميم.
(كَيْ) : حرف له معنيان:
أحدهما: التعليل، نحو: (كَيْ لَا يكونَ دُولَة بين الأغنياءِ منكم) .
والثاتي: معنى أنْ المصدرية، نحو: (لكيلا تأسَوْا) ، لحلول
أن محلها، ولأنها لو كانت حرف تعليل لم يدخل عليها حرف تعليل.
(كيف) : اسم يرِد على وجهين:
الشرط، وخرج عليه: (يُنْفِق كيف يشاء) .