(كافر) : له معنيان: من الكفر، وهو الجحود بوجود الله المضاد لمعرفته.
وقد يحكم بكفْرِ الشخص مع كَوْنِه عالماً بالله من طريق الشرع، وهو إذا قال: إن الخمر حلال، والظُّهر غير واجب.
وقيل الكافر هو المكذّب، مثل قوله
تعالى: (فكفَروا وتَوَلَّوْا) .
وبمعنى الزرع، وهو قوله تعالى:
(أعجب الكفارَ نباته) ، أي الزرَّاع.
وتكفير الذنوب: غفرانها.
(كافَّة) : الهاء للمبالغة، ومنه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً) . - بفتح السين المهملة.
والمراد به ها هنا عقد الذمة بالجِزْية، فالأمر على هذا لأهل الكتاب.
وخوطبوا بالذين آمنوا لإيمانهم بأنبيائهم وكتبهم المتقدمة.
وقيل: هو الإسلام.
وكذلك هو بكسر السين، فيكون الخطاب لأهل
الكتاب على معنى الأمر لهم بالدخول في الإسلام.
وقيل: إنها نزلت في قَوْم من اليهود أسلَموا، وأرادوا أن يعظِّمُوا السَّبْتَ كما
كانوا، فالمعنى على هذا: ادخلوا في الإسلام، واتركوا سواه.
ويحتمل أن يكون الخطاب للمسلمين على معنى الأمر بالثبوت عليه والدخول في جميع شرائعه من الأمر والنهي.
وقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا) .
أي تكفّهم وتردعهم، لأنه كما بعث إلى الإنس والجن.
(كفَلها زَكرِيَّا) : أي ضمها وحصّنها.
ومنه أكْفِلْنِيها.