ويحتمل أنه أراد الجنّات التي ليس فيها نخل، ثم عطف عليها

النخل.

(طَلْغ نَضِيد رِزْقاً لِلعباد) : النَّضِيد هو المنضد، كحب

الرمان، فما دام بعضْة ببعض فهو نضِيد، فإذا تفرق فليس بنضيد.

(طَمَسْنَا أعْينَهم) : الضمير راجع لقَوْم لوط لما راودوه عن

ضَيْفه لِظَنِّهمِ أنهم من بني آدم، وأرادوا منهم الفاحشة، فطمس جبريل على

أعينهم، فاستوَتْ مع وجوههم.

وقيل: إن هذا الطمس عبارةٌ عن عدم رُؤيتهم

لهم، وإنهم دخلوا منزل لوط فلم يَرَوْا فيه أحدًا.

والمطموس الذي لا يكون بين جفنيه شق طرف خفيّ، ويحتمل أن يريد به

العين، أو يكون مصدراً.

وفيه قولان: أحدهما أنه عبارة عن الذل، لأن نظر الذليل بمهابة واستكانة.

والآخر أنهم يحشرون عُمْيا، فلا ينظرون بأبصارهم، وإنما ينظرون بقلوبهم.

واستبعد هذا ابن عطية والزمخشري.

(طَلْح) : شجر عِظَام كثيرات الشوك، قاله ابن عطية.

وحُكي عن علي بن أبي طالب وابن عباس، وقرأ علي بن أبي طالب: وطَلْع

منضود - بالعين، فقيل له إنها بالحاء، فقال: ما للطلح والجنّة.

فقيل له: أنصْلِحها في المصحف، فقال، المصحف اليوم لا يغيَّر.

وقال الزمخشري: والطلح هو شَجَر الموز.

(طاغية) : طغيان، مصدر كالعاقبة والواهية وأشباههما من

المصادر.

(طرائق قددا)

(طَرَائق قِدَداً) ، الطرائق: المذاهب والسير وشبهها.

والقدد: المختلفة، وهو جمع قِدّة، وهذا بيانٌ للقسمة المذكورة قَبْل، وهو على حذف مضاف، أي كُنَّا ذوي طرائق، أو كُنَّا في طرائق.

(الطامَّة الكبرى) : هي القيامة.

وقيل: النفخة الثانية، واشتقاقها من قولك، طمّ الأمر إذا علا وغلب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015