بالشام فيموت المهدي، ويجدد عيسى عليه السلام هذه الشريعة المحمدية، لأن نبينا - صلى الله عليه وسلم - يتزوّج أمَّه مريم في الجنة، فيكون عيسى ربيباً لنبينا - صلى الله عليه وسلم -، ولذلك يقال لعيسى: تقدم للصلاة، فيقول: إمامُكم منكم، يشير إلى أنه لم ياتِ بشريعةٍ أخرى.
وقيل: إنه عليه السلام طلب مِنَ اللهِ أنْ يكون من هذه الأمة المحمدية
لما علم مِنْ فَضْلِها، فأعطاه الله ذلك، وبعثه في آخرهم.
فهنيئاً لكم يا أمَّةَ محمد بما خَوّلكم الله مِنَ الفَضْلِ، وخَصكم بهذا النبي الكريم، عليه أفضلُ صلاةٍ وأزكى تسليم.
(خَرَّ مِنَ السماء) : معناه سقط، لأنه تمثيل للشِّرْكِ بمَنْ أهلك
نَفسه أشد الهلاك.
(الْخَلْف) : الرديء من الناس.
ويقال) عقب الخير خلَف - بفتح اللام، وفي عقب الشر خَلْف - بالسكون، وهو المعني هُنَا.
واختلف مَن المعنيّ بذلك، فقيل: النصارى، لأنهم خلفوا اليهود.
وقيل: كل من كَفَر وعَصَى بعد بني إسرائيل.
(خَمْط) : الْخَمْط: شَجَرُ الأرَاك.
وقيل: كلُّ شجرة ذات شوك.
(خَطِف الْخَطْفَة) ، أي خطفوه بسرعة واستلاب.
والمعنى لا تسمع الشياطينُ أخبارَ السماء إلاَّ الشيطان الذي خَطِف الْخَطفة.
(خَوَّلَه) : أعطاه.
(خيرات) : يريد خيّرات - بالتشديد، جمع خيرة.
وقال الزمخشري وغيره:
أصله خيرات - بالتشديد، ثم خُفف، كميت.
قالت أم سلمة: أخبرني يا رسول اللَه عَنْ قوله تعالى: (خيرات حسان) .
قال: خيرات الأخلاق، حسان الوجوه.
(خافضة رَافِعة) : تقديره هي خافضة رافعة، فينبغي أن