العرب في الملائكة.

وإنما قرأه ابن عباس بالتشديد مبالغة في قولهم ذلك مرةً بعد

أخرى.

(خلائفَ الأرض) : يخلفُ بعضهم بعضاً في سكناها.

واحدهم خليفة.

(خاطئين) : قال أبو عبيدة: خطأ وأخطأ بمعنى.

وقيل أخطأ في كل شيء إذا سلك سبيلا خطأ عامداً وغيْر عامد.

(خَطْبُكُنَّ) : أمركن، والضمير للنسوة اللاتي جمعهنّ الملكُ

وامرأة العزيز معهنّ، فسألهن عن قصة يوسف، وأسند المراودة إلى جميعهن، لأنه لم يكن عنده علم بأنَّ امرأة العزيز هي التي راوَدَتْه وحْدَها.

(خَلَصوا نَجِيًّا) : أي انفردوا عن غيرهم يُنَاجي بعضُهم

بعضا.

والنّجِيُّ يكون بمعنى المنادي مصدراً.

(خَرّوا له سجّداً) : كان السجودُ عندهم تحيةً وكرامة لا عبادةً.

(خَبَتْ زِدْنَاهمْ سَعِيرا) : أي سكن لهبُ النار.

ومعناها كلما أكلَتْ لحومَهم فسكن لهيبها بُدِّلوا أجساداً أخر، ثم صارت ملتهبةً أكثر مما كانت.

وهذه الآية كالتي في النساء: (كلما نَضِجَتْ جلودهُم بَدَّلْنَاهم جُلوداً

غيرها) .

(خَرْجاً) : جِبَاية.

ويقال فيه خراج. وقُرِىء بهما.

فعرضوا على ذي القرنين أن يجمعوا له أموالاً يقيم بها السد، فقال: ما مكنِّي فيه رَبَي خير.

وقيل: إن المخرج أخَصّ من الخراج.

يقال: أدِّ خرج رَأسِك، وخراج مدينتك.

وأما قولُه تعالى: (أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ) - فمعناه أم تسألهم أجراً على ما جئت به فأجْرُ ربك وثوابه خير، لأنه يرزقك ويغنيك عنهم.

وهذا كقوله: أم تسألهم أجْرًا، فيثقل عليهم اتَبَاعُك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015