واستعمل في آية المجادلة وغيرها استعارة، لأنه كانوا يظهرون الإيمان لتعْصَم
دماؤهم وأموالهم.
(جُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) : أي في إذهاب ضوئهما.
وقيل يجمعان حيث يُطلعهما الله من المغرب.
وقيل يجمعان يوم القيامة ثم يُلقى بهما في النار.
(جِبْت) : فيه أقوال والصحيح أنه كلُّ ما عُبِد من دون الله
ويقال الجِبْت السِّحْر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: الجبت اسم
الشيطان بالحبشية.
وأخرجه أيضاً عبد الرحمن عن عكرمة، وأخرج ابن جرير عن
سعيد بن جبير، قال: الجبت الساحر، بلسان الحبشية.
(جِزْية) : خراج مجعول على كل رأس.
وسميت جزية أهل الكتاب، لأنها قضاء منهم لما عليهم.
ومنه قوله: (لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا) ، أي لا تقضي ولا تغْنِي.
ويلتحق بأهْل الكتاب المجوس لقوله - صلى الله عليه وسلم -: " سنّوا بهم سنَّةَ أهل الكتاب ".
واختلفوا في قبولها من عبدة الأوثان والصابئين.
ولا تؤخذ من النساء والصبيان والمجانين، وقَدْرُها عند مالك أربعة
دنانير على أهل الذهب، وأربعون درهماً على أهل الورِق.
فإن قلت: قد اتفَق العلماء على قبول الجزية مع بقائهم على كفْرِهم، فما الفَرْق بينها وبين أخْذِ مال على البقاء على المعصية كالزنى وشبهه.
فالجواب: أن بقاء أهل الكفر على دينهم متحقّق ممّن أسلم منهم أو منْ
ذرِّيتهم، بخلاف البقاء على المعصية.
وقد جعل القرافي لهذه القاعدة فَرْقاً في فروقه، فليتأمل هناك.
(جِدَاراً) : حائطاً، وجمعه جُدُر.
(جَذْوَة) - بضم الجيم وفتحها وكسرها: قطعة غليظة من
الحطب فيها نار ولا لهب لها.