(تُصَعِّرْ خَدَّكَ للناس) ، أي تُعْرِض بوجهك عنهم.
والصعَر ما يأخذ البعير في رأسه فيقلب رأسه في جانب، فيشبّهُ الرجل الذي يتكبَّرُ على الناس به.
(تكنّ صدُورهم) ، أي تخفي صدورهم.
(تحيّتُهم يَوْمَ يلقَوْنَه سلام) ، قيل يوم سلام.
قيل: يوم القيامة.
وقيل: في الجنة، وهو الأرجح، لقوله: وتحيتهم فيها سلام.
ويحتمل أن يُرِيد تسليم بعضهم على بعض، أو قول الملائكة لهم سلام عليكم.
(تُرْجِي مَنْ تَشَاء منهنَّ وتُؤْوِي إليكَ من تشاء) - أي تؤخر وتبعد، وتضم وتقرب.
واختلف ما المراد بهذا الإرجاء والإيواء، فقيل:
إن ذلك في القسمة بينهنّ، أي تُكثر لمن شئْتَ وتقلِّلُ لمن شئت.
وقيل: إنه في الطلاق، أي تمسك مَنْ شئت وتطلق من شئت.
وقيل معناه تتزوج من شئت.
والمعنى على كل قول توسعة على النبي - صلى الله عليه وسلم - وإباحة له أن يفعل ما يشاء.
وقد اتفق الباقون على أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يعدل في قسمته بين نسائه أخذا منه بأفضل الأخلاق مع إباحة الله له.
والضمير في قوله (منهن) يعود على أزواجه - صلى الله عليه وسلم - خاصة، أو على كل ما أحِلّ له على حسب الخلاف المتقدم.
(تُشْطِطْ) ، أى تجاوز في الحكم.
يقال أشطّ الحاكم إذا جار.
وقرئ في الشاذ: ولا تشطَط - بفتح الطاء، أي لا تبعد عن الحق.
يقال شَطّ إذا بَعُد.
(تُمَارُوته) ، أي تجادلونه.
والضمير عائد على قريش لمّا كذبته - صلى الله عليه وسلم - في قوله: أُسرِي بي.
والذي رأى جبريلُ على هيئته التي قد خلقه الله
عليها، قد سد الأفق.
وقيل الذي رأى ملكوت السماوات والأرض.