العاشر: الغاية كـ إلى، نحو: (وقد أحسن بي) ، أي إليَّ.

الحادي عشر: المقابلة، وهي الداخلة على الأعواض، نحو: (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) .

وإنما لم نقدِّرها بالسببية كما قالت المعتزلة.

لأن المعطي بِعوض قد يُعطي مجاناً.

وأما المسبّب فلا يوجد بدون السبب.

الثاني عشر: التوكيد، وهي الزائدة، فتزاد في الفاعل وجوباً، نحو: (أسْمِعْ

بهم وأَبصر) ..

وجوازاً غالباً، نحو: (وكفَى باللهِ شَهيدا) ، فإنَّ الاسم الكريم فاعل.

و (شهيداً) نصب على الحال أو التمييز، والباء زائدة، ودخلت لتأكيد الاتصال، لأن الاسم في قوله: (كفى باللَه)

- متصل بالفعل اتصالَ الفاعل.

قال ابن الشَّجَري: وفعل ذلك إيذانا بأنّ الكفاية من الله ليست كالكفاية من

غيره في عظْم المنزلة، فضوعف لفظها لتضاعف معناها.

وقال الزجاج: دخلت لتضمّن كفي معنى اكتفى.

قال ابن هشام: وهو من الحُسْنِ بمكان.

وقيل: الفاعل مقدّر.

والتقدير كفى الاكتفاء بالله، فخذف المصدر وبقي

معموله دالاًّ عليه، ولا تزَاد في فاعل كفى بمعنى وقى، نحو: (فسيكفيكهم

الله) .

(وكفى الله المؤمنين القتال) .

وفي المفعول، نحو: (ولا تلْقوا بأيديكم إلى التّهْلُكة) .

(وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ) .

(فَلْيَمْددْ بسببِ إلى السماء) .

(ومَنْ يرد فيه بإلْحَادٍ) .

وفي المبتدأ، نحو: (بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) ، أي أيكم.

وقيل: هي ظرفية، أي في أي طائفة منكم.

وفي اسم ليس في قراءة بعضهم: (وليس البِرَّ بأن تأتوا) ، - بنصب البر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015