لهَاجر أمّ إسماعيل بهمز جبريل بعقبه.
وحفر عبد المطلب لها بعد دثور مائها.
وأن ماءها ينفع لما شرِب له، إلى غير ذلك.
وكان أول مَنْ بنى المسجد الحرام آدم عليه السلام، فجعل طوله خمسة
وعشرين ذراعاً وعَرْضه عشرين، وحج إليه من الهند على قدميه سبعين حجة.
وقيل إنه دفن فيه.
ورُد بأن طوله ستون ذراعاً.
فقيل: ما فضل منه فهو خارج عن البيت.
وقيل: إنه دوّر بالبيت.
وهذا فيه ضعف، ثم بناه إبراهيم عليه السلام ثم العمالقة مِنْ بعده، ثم قريش حين كان - صلى الله عليه وسلم - ينقل الحجر على عاتقه:
وهو الذي وضع الحجر الأسود بتحكيم قريش عنده، ثم بناه الحجاج بعد أن
هَدَم بعضه عبد الله بن الزبير.
(بيَّت) ، أي قدم رأيه بالليل، ومنه قوله: (فجاءها بَأسنا بَيَاتا) ، وكذلك بيّتهم العدوّ.
(بَهيمة) : كلّ ما كان من الحيوان غير ما يعقل.
ويقال: البهيمة ما استبهم من الجواب، أي استغلق.
(بَحِيرة) : إذا نتجت الناقة خمسة أبطن فإن كان الخامس ذَكرا نَحَروه.
فأكله الرِّجال والنساء، وإن كان الخامس أنثى بَحَروا أذنها، أي شقّوها.
وكانت حراماً على النساء لحمها ولبنها.
فإذا ماتت حلّت للنساء.
ولما سأل قوم عن هذه الأمور التي كانت في الجاهلية: هل تعظم كتعظيم
الكعبة والْهَدْي، أخبرهم الله أنه لم يجعل شيئاً لعباده من هذه البدائع التي كانت عندهم، وإنما جعلوا الكفَّار ذلك.
(بَغْتَة) ، أي فجأة، وفيه تنبيه على الاستعداد لها والتفكر في أمرها.
(بازغاً) : طالعاً.
والضمير في الآية يعود على القمر الذي رآه إبراهيم قبل
البلوغ والتكليف، وذلك أنْ أمَّه ولدَتْه في غَارٍ خَوْفاً من نمرود، إذ كان يقتل الأطفال، لأن المنجمين أخبروه أن هلاكه على يد صعبي.