فأمر رجلاً أن يناديهم: أيّ القرآن أفضل، فأجاب عبد الله: (الله لا إلهَ إلا هو الحيّ القَيّوم) .
قال: نادهم أي القرآن أحكم، فقال ابن مسعود: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ) .
قال: نادِهم أيّ القرآن أجمع، قال: (فمن يَعْمًلْ مِثْقال ذَرّة خيرا يرَه، ومَنْ يعمل مثقالَ ذَرّةٍ شرّاً يَرَه) .
قال: فنادهم أي القرآن أحزن، فقال: (مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ) .
قال: فنادهم أي القرآن أَرْجَى، فقال:
(قل يا عبادِي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقْنَطوا من رَحْمَةِ اللهِ) .
فقال: أفيكم ابن مسعود، فقالوا: نعم.
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره بنحوه.
وأخرج عبد الرزاق أيضاً عن ابن مسعود، قال: أعدل آية في القرآن: (إنَّ
اللَهَ يأمر بالعَدْل والإحسان) .
وأحكم آية: (فمن يعمَلْ مِثْقَالَ ذَرَةٍ خيراً يَره) .
وأخرج الحاكم أنه قال: إنَّ أجمع آيةٍ في القرآن للخير والشر: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ) .
وأخرج الطبراني عنه، قال: ما في القرآن آية أعظم فَرَجا من آيةٍ في سورة
الغرَف: (قلْ يا عِبَادِي الذين أسرفوا على أنفسهم) .
وما في القرآن آية أكثر تفويضاً من آيةٍ في سورة النساء القصْرى: (ومَن يتوكَلْ عَلَى الله فهو حَسْبه) .
وأخرج أبو ذرّ الهروي في فضائل القرآن، من طريق يحيى بن يعمر، عن ابن
عمر، عن ابن مسعود، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إنَّ أعظم آية في القرآن: (الله لا إله إلا هو الحيُّ القيومُ) .
وأعدل آية: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ) .
وأخوف آية: (فمن يَعمَلْ مثقالَ ذَرَّة خيراً يَرَه) .
وأرجى آية: (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم) .
وقد اختلف في أَرْجَى آيةٍ في القرآن، فقيل: هذه.