والصواب أنَّ فيه عدةَ مواضع أعرب كل منها مفعولا معه:

أحدها: (فأجْمِعُوا أمْرَكم وشركاءَكم) ، أي أجمعوا أنتم مع

شركائكم أمركم.

الثاني: (قُوا أنْفُسكم وأهْلِيكم نَاراً) .

قال الكرماني في غرائب التفسير: هو مفعول معه أي مع أهليكم.

الثالث: (لم يَكُنِ الَّذين كفَرُوا من أهْلِ الكتاب والْمُشْرِكين) .

قال الكرماني: يحتمل أن يكون قوله: " والمشركين " مفعولاً معه من الذين.

أو من الواو في كفروا.

فائدة فيما قرئ بثلاثة أوجه: الإعراب أو البناه أو نحو ذلك.

وقد رأيت تأليفاً لطيفاً لأحمد بن يوسف بن مالك الرُّعيني، سماه تحفة

الأقران فيما قرئ بالثلاثة من حروف القرآن:

(الحمدُ لله) :

قرئ بالرفع على الابتداء، والنصب على المصدر، والكسر على إتباع الدال لللام في حركتها.

(رَبّ العالمين) :

قرئ بالجر على أنه نعت، وبالرفع على القطع بإضمار مبتدأ، وبالنصب عليه بإضمار فعْل، أو على النداء.

(الرحمن الرحيم) :

قرئ بالثلاثة.

(اثنتا عَشْرَة عَيْناً) :

قرئ بسكون الشين، وهي لغة الحجاز، وكسرها، وهي لغة تميم، وفتحها وهي لغة هوازن.

(بين المرء) :

قرئ بتثليث الميم، لغات فيه.

(فبهتَ الذي كفَر) :

قراءة الجماعة بالبناء للمفعول.

وقرئ بالبناء للفاعل بوزن: ضَرَب، وحَسُن، وَعلِم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015