ولقي أباه بعد الثمانين، وتوفي وله مائة وعشرون سنة.
وفي الصحيح أنه أعطِيَ شَطْرَ الحسن، قال بعضهم: وهو من المرسلين، لقول موسى: (ولقد جاءكم يوسف من قَبْلُ بالبينات) .
وقيل: ليس هو يوسف ابن إفرائيم بن يوسف بن يعقوب.
ويشبه هذا ما في العجائب للكرماني في قوله: (وَيرِثُ مِنْ آل يعقوب) ، إن الجمهور على أنه يعقوب بن ماثان، وإن امرأةَ زكَرياء كانت
أخْتَ مريم بنت عمران، قال: والقول بأنه يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم غريب.
وما ذكره أنه غريب هو المشهور، والغريب الأول، ونظيره في الغرابة قول نَوْف البِكاليِّ إن موسى المذكور في سورة الكهف في قصة الخضر ليس هو موسى نبي بني إسرائيل بل موسى بن مَنشا بن يوسف.
وقيل ابن إفرائيم بن يوسف، وقد كذبه ابن عباس في ذلك.
وأشدُّ من ذلك غرابة ما حكاه النقَّاش والماوردي أن يوسف
المذكور في سورة غافر من الجن، بعثَه الله رَسولاً إليهم، وما حكاه ابن عسكر أن عمران المذكور في آل عمران هو والد موسى لا والد مريم.
وفي يوسف من اللغات تثليث السين مع الياء والهمزة وبتركه، والصواب أنه أعجمي لا اشتقاق له.
فإن قلت: أين يوسف من فرعون في مخاطبة موسى له؟
والجواب: ما قدمناه لك من أنَّ ملك مصر يسمى فرعون، وإنكارهم لبعث
الرسالة لا يدلُّ على أنهم مؤمنون برسالة يوسف، وإنما مُرادُهم أن يأتي أحد
يدَّعي الرسالة بعد يوسف، قاله ابن عطية.
وقال الزمخشري: إنما هو تكذيب
لرسالةِ مَنْ بعده مضموم إلى تكذيب رسالته.
(يونس) بن مَتّى، بفتح الميم وتشديد التاء الفوقية مقصور.
ووقع في تفسير عبد الرزاق أنه اسم أمِّه.
قال ابن حجر: وهو مردود بما في حديث ابن عباس في الصحيح، ونسبه إلى أبيه، قال: فَهَذَا أَصَحّ.
قال، ولم أقِفْ في شَيءً من الأخبار على اتصال نسبه، وقد قيل: إنه كان في زمان ملوك الطوائف من الفرس، فبعثه