شقيق موسى - عليهما السلام.
وقيل لأمه فقط، حكاهما الكرماني في عجائبه.
كان أطول منه، فصيحاً جدًّا، مات قبل موسى، وكان وُلد قبله بسنة.
وفي بعض أحاديث الإسراء:
" صعدت فيه إلى السماء الخامسة، فإذا أنا بهارون ونصفُ لحيته بيضاء ونصفها أسود، تكاد لحيته تضرب سُرَّته من طولها.
فقلت: يا جبريل، مَنْ هذا، قال: المحب في قومه هارون بن عمران ".
وذكر ابن مسكويه أن معنى هارون بالعبرانية المحب.
وقال ابن عباس: إنما سمي موسى لأنه ألقي بين شجر وماء، فالماء بالقبطية
مُو، والشجر سا.
وفي الصحيح أنه وصفه بآدم طوال.
فإن قلت: ما فائدة لُقْيَاه للأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وهل كان لقاؤه
لأرواحهم، أو للأجساد مع الأرواح؟
فالجواب أن الله أسرى بأجسادهم ليراهُم - صلى الله عليه وسلم -، ويؤم بهم، ويتشرفون برؤيته.
ولما رأوا فَضْلَه وتَعْظيمَه في كتبهم طلبوا من الله أنْ يُريهم وجهه الكريم.
ولذا طلب موسى وعيسى أن يكونا من أمته.
له معنيان: بمعنى اليهود، ومنه: (كانوا هُودا) .
وهاد يهود في اللغة إذا تاب.
(والَّذِين هَادُوا) ، أي تهودوا، وصاروا يهوداً، من قوله: (هُدْنَا إليكَ) .
وهود: اسْمُ في قَوْم عاد، كان أشبهَ الناس بآدم.
وقال ابن مسعود: كان