(فِجَاجاً) : مسالك، واحدها فَجّ.

(فِرْدوس) :

(في)

مدينة في الجنة، وهي جنة الأعقاب.

وأخرج ابنُ أبي حاتم، عن مجاهد، قال: الفردوس بستان - بالرومية.

وأخرج عن السُّدِّي، قال: الكَرْم بالنبطية، وأصله فرداساً.

فإن قلت: يُفهم من إعادة الضمير عليها مؤنثاً على معنى الجنة، وهذا مخالفٌ

لما ذكر في سورة المعارج، أنه ذكر أوصافَ هؤلاء، فقال: (أولئِكَ هم

الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون) - (في جناتٍ مكرمون) ، فدلّ على أنها جنات، وهو الصحيح.

قلت: لا تنافي بينهما، لأنه ذكر في الْمعَارِج مسكن كل فرد فَرد، وهنا ذكر جَنَّات الفِرْدوس التي هي مسكنه عليه الصلاة والسلام، ومساكن مَنِ اتبعه من أمته.

ولذلك ورد في الحديث: " إذا سألْتُم الله فاسْألوه الفردوس، فإنه أعْلَى

الجنة، ومنه تفجَّر أنهار الجنة ".

***

(في)

حرف جر له معان: بمعنى الظرفية مكاناً أو زماناً، نحو:

(غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ) .

حقيقة كالآية، أو مجازاً، نحو: (ولكم في القصاص حَيَاةٌ) .

(لقد كان في يوسف وإخوته آياتٌ للسائلين) .

(إنّا لَنَرَاكَ في ضَلاَلً مُبِين) .

ثانيها: المصاحبة كمع، نحو: (ادْخُلوا في أمَمٍ) ، أي معهم - (في تسع آيات) .

ثالثها: التعليل، نحو: (فَذالِكُنَّ الذي لمْتُنَّنِي فيهِ) .

(لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ) ، أي لأجْله.

وابعها: الاستعْلاء، نحو: (وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ) .

خامسها: معنى الباء، (يَذْرَؤُكم فيه) ، أي بسببه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015