(غِلْظَة) :
أي شدة، ومنه: (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) ، أي تفرقوا.
وأما قوله تعالى: (قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً) . فمعناه الأمر بقتْل الأقرب فالأقرب، والشدة في إجلابهم على تدريج.
وقيل إنها إشارة إلى قَتْل الروم بالشام، لأنهم كانوا أقرب الكفَّار إلى أرض
العرب، وكانت أرض العرب قد عمَّها الإسلام، وكانت العراق حينئذ بعيدة.
(غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ) :
المراد به هزم كسْرى ملك الفرس.
وأَدنى الأرضِ بين الشام والعراق، وهي أدنى أرض الروم إلى فارس.
وقيل: في أدنى أرضِ العرب منهم، وهي أطراف الشام.
وقد قدمنا أنها سُميت الروم باسم جدّهم.
(غيض) الماء، وغاض: نقص، بلغة الحبشة.
(غسْلين) : قد قدمنا أنه غسالة أهْل النار، وكلّ جرح أو دبر غسلته فخرج منه ماء فهو غِسْلين.
اسم ملازم للإضافة والإبهام، فلا تنصرف ما لم تقع بين ضِدّين.
ومن ثَمَّ جاز وصف المعرفة بها في قوله: (غير المغضوب عليهم) .
والأصل أن تكون وصفاً للنكرة نحو: (نعمل صالحا غير الذي كُنَّا نعمل) .
وتقع حالاً إن صلح موضعها لـ لا واستثناء إن صَلح موضعها إلا، فتعرب
بإعراب الاسم الواقع بعد إلا في ذلك الكلام.
وقرئ قوله تعالى (لا يستوي القاعِدون من المؤمنين غَيْر أولي الضرَر) - بالرفع على أنها صفة للقاعدين، أو استثناء وبدل على حَدِّ: (ما فعلوه إلا قليل) .
وبالنصب على الاستثناء.
وبالجر خارج السبع صفة للمؤمنين.
وفي المفردات للراغب: غير يقال على أوجه: