وقيل إنه الذّكَر إذا قام، حكاه النقاش عن ابن عباس، لأنه لا يملك
الإنسان نفسه مع انتشاره، ولهذا أكْرِم من ذكر الله عند جماعه بأن الشيطان لا يضرّ ولده إنْ كان، لأنه آثر ذِكْرَ الله على شهوة نفسه.
وقال الزمخشري: يجوز أن يريد بالغاسق الأسود من الحيات، ووقَبَه ضربه.
وحكى السهيلي أنه إبليس.
(غادَرَ) : ترك.
ومنه: (لا يُغَادِرُ صغيرةً ولا كبيرة) .
(فَلَمْ نغَادِرْ منهم أحدا) .
جمع أغلف، وهو كلّ شيء جعلته في غلاف، ولما قالوا: (قلوبنا في أَكِنَّة مما تَدْعونا إليه) ، أي محجوبة - ردّ الله عليهم بأنَّ عدمَ إيمانهم بسبب كفرهم، (فقليلاً ما يُؤمنون) ، أي إيماناً قليلاً يؤمنون.
وما زائدة ويجوز أن تكون القلةُ بمعنى العدم أو على أصلها، لأن من دخل منهم في الإسلام قليل، أو لأنهم آمنوا ببعض الرسل وكفروا ببعض.
بضم الغين لها معنيان: المسكن المرتفع، ومنه: (أولئك يُجْزَون الغرْفَة) .
(وهم في الغُرفات آمِنون) .
وغَرفة من الماء - بالفتح: المرة الواحدة.
ومنه: (إلا من اغترف غرفةً بيده) .
وقرئ بضم الغين، وهو المصدر، وبفتحها هو الاسم.
مصدر، والعامل فيه مضمر، ونصب على المصدرية، تقديره: اغفر غفْرانك.
وقيل على المفعولية، تقديره نطلب غفرانك.
(غزَّى) :
جمع غاز، ووزنه فعّل - بضم الفاء وتشديد العين.
ومعناه أن المنافقين قالوا لإخوانهم من الأوْس والخزرج يوم أحد: (إذا
ضربوا في الأرض) ، أي سافروا، وإنما قال (إذا) التي