وَكَانَ مولده سنة ثَلَاثِينَ وَمِائَة ووفاته فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ لثمان من جُمَادَى الأولى وَقيل لثلاث من جُمَادَى الْآخِرَة سنة إِحْدَى عشرَة وَمِائَتَيْنِ وَقيل سنة ثَلَاث عشرَة وَدفن حِيَال قنطرة الزياتين فِي الْجَانِب الغربي بِبَغْدَاد وَأمر أَن يكْتب على قَبره
(إنَّ عَيْشًا يكونُ آخِره الْمَوْت ... لَعيشٌ معجَّلُ التنغيصِ) // الْخَفِيف //
وَقيل أوصى أَن يكْتب عَلَيْهِ
(أُذْنَ حَيٍّ تَسَمَّعِي ... واسمعي ثمَّ عِي وَعِي)
(أَنا رهنٌ بمضجعي ... فاحذروا مثل مَصْرَعي)
(عِشْت تسعين حِجَّةً ... أسلمَتْنِي لمضجعي)
(كم ترى الْحَيّ ثَابتا ... فِي ديار التزعزُع)
(لَيْسَ زادٌ سوى التقى ... فَخذي مِنْهُ أَو دَعِي) // من مجزوء الْخَفِيف //
وَلما مَاتَ رثاه ابْنه مُحَمَّد فَقَالَ
(يَا أبي ضَمَّكَ الثرى ... وطوى الموتُ أجْمَعَكْ)
(لَيْتَني متُّ يَوْم صرت ... إِلَى حُفْرَة مَعَك)
(رحم الله مصرعك ... بَرَّدَ الله مضجعك) // من مجزوء الْخَفِيف //
126 - (مَا نوالُ الْغَمَام وَقْتَ رَبيعٍ ... كنوالِ الْأَمِير يَوْم سخاءِ)
(فنوالُ الْأَمِير بدْرَةُ عَيْنٍ ... ونوالُ الْغَمَام قَطْرَةُ ماءِ)
البيتان لرشيد الدّين الوطواط الشَّاعِر من الْخَفِيف
والنوال الْعَطاء والبدرة كيس فِيهِ ألف دِينَار أَو عشرَة آلَاف دِرْهَم أَو سَبْعَة آلَاف دِرْهَم أَو سَبْعَة آلَاف دِينَار وَالْعين هُنَا المَال