قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ مَاتَ سنة إِحْدَى عشرَة وَمِائَة وَكَانَت وَفَاته بِالْيَمَامَةِ وَعمر نيفاً وَثَمَانِينَ سنة وَقَالَ ابْن قُتَيْبَة فِي المعارف إِن أمه حملت بِهِ سَبْعَة أشهر

123 - (فَسقَى اْلغَضَا والساكِنِيهِ وَإِن هُمُ ... شبُّوهُ بينَ جوانِحٍ وقلوبِ)

الْبَيْت للبحتري وَهَكَذَا هُوَ فِي ديوانه وَإِن كَانَ فِي كثير من نسخ التَّلْخِيص بل وَفِي كثير من كتب هَذَا الْفَنّ بِلَفْظ بَين جوانحي وضلوعي وَهُوَ من قصيدة من الْكَامِل أَولهَا

(كم بالكثيب من اعْتِرَاض كثيبِ ... وقوام غصنٍ فِي الثِّيَاب رطيبِ)

(تأبى المنازلُ أَن تجيبَ ومِن جَوَى ... يَوْم الديارِ دعوتُ غير مُجيب) // الْكَامِل //

وَبعده الْبَيْت وَهِي طَوِيلَة

والغضا شجر مَعْرُوف واحدته غضاة وَأَرْض غضيانة كثيرته

وَالشَّاهِد فِيهِ الِاسْتِخْدَام أَيْضا فَإِنَّهُ أَرَادَ بِأحد الضميرين الراجعين إِلَى الغضا وَهُوَ الْمَجْرُور فِي الساكنيه الْمَكَان وَهُوَ ارْض لبني كلاب وواد بِنَجْد وبالآخر وَهُوَ الْمَنْصُوب فِي شبوه النَّار أَي أوقدوا فِي جوانحي نَار الغضا يَعْنِي نَار الْهوى الَّتِي تشبه نَار الغضا وَخص الغضا دون غَيره لِأَن جمره بطيء الانطفاء

وَقد استخدم كثير من الشُّعَرَاء لَفْظَة الغضا فَقَالَ ابْن أبي حَصِينَة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015