فَقَالَ مَا مَعَك من كتاب الله قَالَ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم فَضَحِك الْقَوْم وَلم يُعْطه شَيْئا فَقَالَ عَمْرو فِي ذَلِك

(إِذا قتلنَا وَلَا يبكي لنا أحد ... قَالَت قُرَيْش أَلا تِلْكَ الْمَقَادِير)

(نعطي السوية من طعن لَهُ نفذ ... وَلَا سوية إِذْ تُعْطى الدَّنَانِير) // الْبَسِيط //

وَقَالَ بشر بن ربيعَة

(أنخت بياب الْقَادِسِيَّة نَاقَتي ... وسعدُ بن وَقاص عليَّ أميرُ)

(وسعدٌ أميرٌ شرُّهُ دونَ خيرهِ ... وخيرُ أميرٍ بالعراق جَريرُ)

(وعندَ أَمِير الْمُؤمنِينَ نوافلٌ ... وعندَ المثَّنى فضةٌ وحَريرُ)

(تذكر هداكَ اللهُ وَقع سُيُوفنَا ... ببابِ قديس والمكرُّ عسيرُ)

(عشيةَ ودَّ القومُ لَو أَن بعضهمْ ... يُعار جناحَيْ طائرٍ فيطيرُ)

(إذَا مَا فَرغْنَا من قراع كتيبةٍ ... دَلفنا لأخرى كالجبال تسيرُ)

(ترَى الْقَوْم فِيهَا واجمين كَأَنَّهُمْ ... جمال بأجمال لَهُنَّ زفير) // الطَّوِيل //

فَكتب سعد إِلَى عمر رَضِي الله عَنهُ بِمَا قَالَ لَهما وَمَا ردا عَلَيْهِ وبالقصيدتين فَكتب أَن أعطهما على بلائهما فَأعْطى لكل وَاحِد مِنْهُمَا ألفي دِرْهَم

وَعَن ابْن قُتَيْبَة أَن سَعْدا كتب إِلَى عمر رَضِي الله عَنهُ يثني على عَمْرو ابْن معدي كرب فَسَأَلَ عمر عمرا عَن سعد فَقَالَ هُوَ لنا كَالْأَبِ أَعْرَابِي فِي نمرته أَسد فِي تامورته يقسم بِالسَّوِيَّةِ ويعدل فِي الْقَضِيَّة وينفر فِي السّريَّة وينقل إِلَيْنَا حَقنا كَمَا تنقل الذّرة فَقَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ لشد مَا تقارضتما الثَّنَاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015