(لَقلت لأيامِ مضيْنَ أَلا ارجعي ... وَقلت لأيام أتَيْنَ أَلا ابعدي) // الطَّوِيل //

وَمَا أحسن قَول البحتري

(أبكيكما دمعاً وَلَو أَنِّي على ... قَدْرِ الجوى أبْكِي بكيتكما دَمَا) // الْكَامِل //

وَحدث إِبْرَاهِيم بن أبي مُحَمَّد اليزيدي قَالَ كنت عِنْد الْمَأْمُون يَوْمًا وبحضرته عريب فَقَالَت لَهُ على سَبِيل الولع يَا سلعوس وَكَانَت جواري الْمَأْمُون يلقبنني بذلك عَبَثا فَقلت

(وَقل لعريب لَا تَكُونِي مسلعسه ... وكوني كتعريف وكوني كمؤنسه) // الطَّوِيل //

فَقَالَ الْمَأْمُون

(فَإِن كثرت مِنْك الْأَقَاوِيل لم يكن ... هُنَالك شَيْء إِن ذَا مِنْك وسوسه)

فَقلت كَذَا وَالله يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أردْت أَن أَقُول وَعَجِبت من ذهن الْمَأْمُون وطبعه وفطنته

ولمؤلفه من أَبْيَات

(لَيْسَ التَّقَدُّم بِالزَّمَانِ مقدِّماً ... أحدا وَلَا التَّأْخِير فِيهِ يؤخِّرُ)

(فَلِكُل عصر مستجد تُبَّعٌ ... وَلكُل وَقت مقبل إسكندر) // الْكَامِل //

ومدح أَبُو الرَّجَاء الْأَهْوَازِي الصاحب ابْن عباد لما ورد الأهواز بقصيدة مِنْهَا

(إِلَى ابْن عبادٍ أبي الْقَاسِم الصاحب ... إِسْمَاعِيل كَافِي الكفاة) // السَّرِيع //

فَاسْتحْسن جمعه بَين اسْمه ولقبه وكنيته وَاسم أَبِيه فِي بَيت وَاحِد ثمَّ ذكر وُصُوله إِلَى بَغْدَاد وَملكه إِيَّاهَا فَقَالَ

(ويشربُ الجندُ هَنِيئًا بهَا ... )

فَقَالَ لَهُ ابْن عباد أمسك امسك أَتُرِيدُ أَن تَقول

(من بعد مَاء الرّيّ مَاء الفراة ... )

طور بواسطة نورين ميديا © 2015