(لَك من ثَغْره وخَدّيه مَا شئتَ من الأقحوَان والجُلّنار ... )

(وكأنّ الذكاءَ يبْعَثُ مِنهُ ... فِي سَوادِ الأمُور شعلَةَ نَار)

(يَا أَبَا جَعْفَر وَما أنْتَ بالمَدْ ... عوِّ إِلَّا لِكلِّ أمرٍ كُبَار)

(ولعمْري للجود بِالنَّاسِ للنَّاس ... سِواهُ بالثّوْبِ والدِّينَار)

(وقليلٌ إِلَّا لَدَيكَ بهذَا الْفَج أخْذُ الغلمان بالأشعار ... ) // الْخَفِيف //

وَمعنى الْبَيْت أَنه يصف إبِلا أنحلها السرى بِحَيْثُ صَارَت من الهزال كالقسي بل السِّهَام بل الأوتار

وَقد تداول الشُّعَرَاء هَذَا الْمَعْنى وتجاذبوا أَطْرَافه فَمن ذَلِك قَول الشريف الموسوي

(هُنّ القسيُّ مِنَ النُّحُول فإنْ سمَا ... خَطْبٌ فهُنّ منَ النَّجَاء الأسهم) // الْكَامِل //

وَقد أَخذه ابْن قلاقس فَقَالَ أَيْضا

(خوض كأمثال القسيِّ نَوَاحلا ... وَإِذا سَمَا خَطبٌ فهن سِهَام) // الْكَامِل //

وَقَالَ أَيْضا

(طرحنا الْعَجز عَن أعجاز عيس ... توشحها على الحزم الحزاما)

(ونَدْفعُ بالسُّرَى مِنْها قِسياً ... فتَقْذِفُ بِالنّوَى مِنْهَا سهاما) // الوافر //

وَقَالَ ابْن خفاجة أَيْضا

(وقِدْ مَا برَتْ مِنْها قِسيّاً يدُ السُّرَى ... وفَوَّق منْها فَوْقَها المَجْدُ أسهُما) // الطَّوِيل //

وَقَالَ ابْن النبيه

(إنَ خَوْضَ الظَّلَماِء أطُيَبُ عنْدِي ... مِنْ مَطايا أمْسَتْ تَشكي كَلاَلَهْ)

(فَهْيَ مِثْلُ القِسيِّ شكْلاً ولكِنْ ... هيَ فِي السّبْق أسهُمٌ لَا مَحَالَهْ) // الْخَفِيف //

طور بواسطة نورين ميديا © 2015