(سقيا ورَعْياً لأيّام الصِّبَاباتِ ... أيامَ أرفُلُ فِي أثْوَاب لَذَّاتي)
(أَيَّام غُصني رَطيبٌ مِنْ ليانتهِ ... أصْبُو إِلَى غيْرِ جارَاتٍ وكنّاتِ)
(دعْ عنْكَ ذكر زمَانٍ فاتَ مطْلَبه ... واقْذِف برجْلِكَ عَنْ متن الجَهَالاَتِ)
(واقْصِدْ بِكلِّ مديح أنْتَ قائِلهُ ... نَحْوَ الهُدَاةِ بني بَيْتِ الكرامات) // الْبَسِيط //
فَقَالَ الْمَأْمُون إِنَّه وجد وَالله مقَالا فَقَالَ ونال بِبَعِيد ذكراهم مَا لَا يَنَالهُ فِي وصف غَيرهم ثمَّ قَالَ الْمَأْمُون لقد أحسن فِي وصف سفر سافره فطال ذَلِك السّفر عَلَيْهِ فَقَالَ فِيهِ
(ألم يأنِ لِلسّفْر الذِّينَ تَحَمّلوا ... إِلَى وطَنٍ قبْلَ المَماتِ رُجُوعُ)
(فَقُلْتُ ولمْ أملك سوابق عِبْرَة ... نَطَقْنَ بمَا ضُمّتْ عَلَيْه ضلُوعُ)
(تَبَّين فكَمْ دارٍ تَفَرَّقَ شَمْلُها ... وَشَمْلٍ شَتيتٍ عادَ وهْوَ جمِيعُ)
(كَذَاك اللَّيَالي صَرْفُهُنّ كَمَا تَرَى ... لِكلِّ أُناسِ جَدْبَةٌ وَرَبيعُ) // الطَّوِيل //
ثمَّ قَالَ الْمَأْمُون مَا سَافَرت قطّ إِلَّا كَانَت هَذِه الأبيات نصب عَيْني وهجيراى ومسليتي حَتَّى أَعُود
وَمن شعره يهجو
(رُفعَ الكلْبُ فاتَضَعْ ... لَيْسَ فِي الكلبِ مُصطَنعْ)
(بَلَغَ الغايَةَ الَّتي ... دُونَهَا كلُّ مَا ارْتفَعْ)
(إِنما قصر كل شَيْء ... إِذا طَارَ أنْ يَقَعْ)
(لَعَنَ اللهُ نَخْوَةً ... صارَ مِنْ بعْدهَا ضرع) // من مجزوء الْخَفِيف //
وَمن شعره يهجو أَيْضا