(نَعَوُا ابْن شكلةَ بالعراقِ وأهلهِ ... فَهَفَا إِلَيْهِ كلُّ أخرَقَ مائِق)

(أَنى يكونُ وَلَا يكونُ وَلم يكنْ ... يرثُ الخلافةَ فاسقٌ عَن فاسقِ)

(إِن كَانَ إِبْرَاهِيم مضطلعاً بهَا ... فلتصلُحَنْ من بعده الْمخَارِق) // الْكَامِل //

وَلما قَرَأَهَا الْمَأْمُون ضحك وَقَالَ قد صفحت عَن كل مَا هجانا بِهِ إِذْ قرن إِبْرَاهِيم بمخارق فِي الْخلَافَة وولاه عَهده ثمَّ إِنَّه كتب إِلَى دعبل أَمَانًا فَلَمَّا دخل وَسلم عَلَيْهِ تَبَسم فِي وَجهه وَقَالَ أَنْشدني

(مدارسُ آيَات خلت من تلاوةِ ... )

فجزع فَقَالَ لَهُ لَك الْأمان فَلَا تخف وَقد رويتها وَلَكِنِّي أحب سماعهَا من فِيك فأنشده إِيَّاهَا إِلَى آخرهَا والمأمون يبكي حَتَّى اخضلت لحيته بدمعه ثمَّ إِنَّه أحسن إِلَيْهِ وانسر بِهِ حَتَّى كَانَ أول دَاخل إِلَيْهِ وَآخر خَارج من عِنْده ثمَّ عَاد إِلَى خباثته وشاعت لَهُ أَبْيَات بعْدهَا أَيْضا يهجو بهَا الْمَأْمُون

وَحدث دعبل قَالَ دخلت على عَليّ بن مُوسَى الرضي فَقَالَ أَنْشدني مِمَّا أحدثت فَأَنْشَدته

(مدارس آيَات خلت مِنْ تِلاَوَةٍ ... ومنْزلُ وحْيٍ مُقْفرُ العَرَصاتِ) // الطَّوِيل //

طور بواسطة نورين ميديا © 2015