وَقَالَ فِي المهلبي الْوَزير
(قلْ للوزير أبي محمدٍ الَّذِي ... قدْ أعجزَتْ كلّ الوَرَى أوْصافُهُ)
(لكَ فِي المحافلِ منطقٌ يشفي الجوَى ... ويسوغ فِي أذُنِ الأديب سُلاَفُهُ)
(فكأنَّ لفظكَ لُؤْلُؤ متنخَّلٌ ... وكأنما آذاننا أصدافه) // الْكَامِل //
وَقَالَ أَيْضا
(تلوح نواجذِي والكأس شربي ... وأشربُها كَأَنِّي مستطيب)
(وَفَوق السرِّ لي جهرٌ ضحوك ... وتحتَ الجهرِ لي سرٌّ كئيب)
(سأثبتُ إِذْ يُصادمني زَماني ... بِركنيه كَمَا ثبتَ النحيب)
(وأرْقب مَا تجيءُ بِهِ اللَّيَالِي ... فَفِي أثنائهِ فرجٌ قريب) // الوافر //
وَقَالَ أَيْضا فِي عضد الدولة
(لَا تحسبِ المُلكَ الَّذِي أوتيتَهُ ... يُفْضِي وإِنْ طالَ الزّمان إِلَى مَدَى)
(كالدَّوْحِ فِي أفق السَّمَاء فروعهُ ... وعروقه متولِّجَاتٌ فِي الندَى)
(فِي كل عامٍ يستجدّ شبيبةً ... فَيَعُود ماءُ العُودِ فيهِ كَمَا بَدا)
(حَتَّى كأنكَ دائر فِي حلقةٍ ... فلكيةٍ فِي مُنْتَهَاهَا المبتدا) // الْكَامِل //
وَكتب إِلَى عضد الدولة فِي يَوْم مهرجان مَعَ اصطرلاب أهداه إِلَيْهِ
(أهدَى إليكَ بَنو الأَمَوالِ وَاخْتلفُوا ... فِي مِهرجانٍ جديدٍ أَنْت مُبْليهِ)
(لكنَّ عبدكَ إبراهيمَ حِين رَأى ... علوَّ قدركَ عنْ شَيْء يُدَانيهِ)