وَقَالَ نجم الدّين يَعْقُوب بن صابر

(وَجاريةٍ من بَنَات الحُبوش ذَات جفون صِحَاح مراض ... )

(تعشقها للتصابي فشِبْتُ ... غراماً وَلم أك بالشيب راضي)

(وكنتُ أعَيِّرُها بِالسَّوَادِ ... فَصَارَت تعيرني بالبياض) // المتقارب //

وَقد أغرب ابْن دفتر خوان بقوله

(إِن لمعتْ لَيْلًا نجومُ السما ... بيضًا على أدهم مُرْخَي الإِزارْ)

(وأوجبَ العكسُ مِثَالا لَهَا ... فِي الأَرْض فالسودُ نجومُ النَّهَار) // السَّرِيع //

رَجَعَ إِلَى شعر الصابي

قَالَ يرثي ابْنه سِنَانًا

(أَسعداني بالدمعةِ الحمراءِ ... جلُّ مَا حلّ بِي عَن الْبَيْضَاء)

(يُؤلم القلبَ كلُّ فقدٍ ولاَ مِثْلَ افْتقاد الآباءِ للأبناء ... )

(كُنتَ مِني وكُنتُ مِنكَ اتِّفَاقًا ... والتئَاماً مِثلَ الْعَصَا واللِّحاءِ)

(كُنتَ لِليُتْم فيَّ أجملَ مِنِّي ... فيكَ للثُّكلِ فِي أوَانِ فنائي)

(ولئنْ كَانَ من أَخِيك وأولادكما ... مَا يَغُضُّ منْ بُرحائي)

(فَلَعَمْري لرُبما هيجوا الشوق ... فزادوا فِي لَوْعَتي وبكائي) // الْخَفِيف //

ألم فِيهِ بقول ابْن الرُّومِي وَلم يحسن إحسانه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015