(سيقا لِظلّ زَماني ... ودهريَ المحمودِ)
(وَلَّي كليلةِ وصلٍ ... قدّامَ يومِ صدود) // المجتث //
قَالَ وَضرب الدَّهْر ضرباته ثمَّ عدت بعد قَتله فَوجدت خطه خفِيا وَتَحْته مَكْتُوب
(أفٍّ لظلّ زَمانِي ... وعيشيَ المنكودِ)
(فارَقتُ أَهلِي وإلفي ... وصاحبي ووَدُودي)
(وَمن هَويتُ جفاني ... مطاوعاً لِحَسودي)
(يَا ربّ موتا وَإِلَّا ... فراحةً من صدود) // المجتث //
وَيُقَال إِنَّه لما سلم لمؤنس الْخَادِم ليهلكه أنْشد
(يَا نفسُ صبرا لَعَلَّ الخيرَ عقباكِ ... خانتك من بعد طول الْأَمْن دنياكِ)
(مرّتْ بِنَا سحَراً طيرٌ فقلتُ لَهَا ... طُوباكِ يَا لَيْتَني إياكِ طوباكِ)
(إِن كانَ قصْدُكِ شوقاً بِالسَّلَامِ عَلَى ... شاطئ الْفُرَات ابلغي إِن كَانَ مثواكِ)
(مِنْ موثَقٍ بالمنايا لَا فكاكَ لهُ ... يبكي الدِّمَاء على إلفٍ لَهُ باكي) // الْبَسِيط //
إِلَى أَن قَالَ
(أظنهُ آخرَ الْأَيَّام من عُمُرِي ... وأوشَكَ الْيَوْم أَن يبكي لَهُ الباكي)
وَمن نثره الْجَارِي مجْرى الحكم والأمثال من تجَاوز الكفاف لم يغنه الْإِكْثَار رُبمَا أورد الطمع وَلم يصدر من ارتحل الْحِرْص أضناه الطّلب