(مَنْ يَصْلَ نَارِي بِلَا ذَنبٍ وتِرَلاةٍ ... يصلَ بنارِ كريمٍ غيرِ غَدّارِ)
(أَنا النذيرُ لكمْ مني مُجَاهرةً ... كيلاَ أُلامَ عَلى نَهْيٍ وإِعذارِ)
(فإِن عصيتم مقالي اليومَ فاعترِفُوا ... أنْ سوفَ تَلقون خزياً ظاهرَ العارِ)
(لتُتْرَكُنّ أحاديثاً وملعبةً ... عندَ المقيمِ وَعند المُدْلِجِ السارِي)
(وصاحبُ الْوتر ليسَ الدهْرَ يدركهُ ... عِنْدِي وإِني لَطَلاَّبٌ لأوتارِ)
(أقيم عَوْجتهُ إِن كَانَ ذَا عِوَج ... كَمَا يُقوّمُ قدحَ النَّبْعَةِ الْبَارِي)
وَعَن الْهَيْثَم بن عدي قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْد صَالح بن حسان فَقَالَ لنا أنشدوني بَيْتا خفراً فِي امْرَأَة خفرة فَقُلْنَا قَول حَاتِم
(يُضيءُ بهَا البيتُ الظليلُ خَصاصُهُ ... إِذا هِيَ يَوْمًا حاولَتْ أَن تبسما) // الطَّوِيل //
فَقَالَ هَذِه من الْأَصْنَام أُرِيد أحسن من هَذَا فَقُلْنَا قَول الْأَعْشَى
(كأنّ مشيتهَا من بَيت جارتها ... مرُّ السحابة لَا رَيْثٌ وَلَا عجل) // الْبَسِيط //
فَقَالَ هَذِه خراجة ولاجة كَثِيرَة الِاخْتِلَاف فَقُلْنَا مَا عندنَا شَيْء فَقَالَ قَول أبي الْقَيْس بن الأسلت
(ويُكرمُها جارَاتُهَا فيزُرْنها ... وتعتلّ عَن إتيانهنّ فتُعْذَرُ)
(وليسَ لَهَا أَن تستهينَ بجارةٍ ... وَلكنهَا منهنّ تَحْيا وتخفر) // الطَّوِيل //