معاني النحو (صفحة 786)

قيل ومن هذا المعنى قوله تعالى: {إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي} [ص: 32]، أي قدمته عليه، وقيل هي على بابها وتعلقها بحال محذوفة، أي منصرفا عن ذكر ربي (?).

والتعليل نحو: {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعده وعدها إياه} [التوبة: 114]، ونحو (وما نحن بتاريكي آلهتنا عن قولك) [هود: 53]، ويجوز أن يكون حالا .. أي ما نتركها صادرين عن قولك (?).

ومرادفة بعد نحو: {عما قليل ليصبحن نادمين} [المؤمنون: 40] (?). وفيها معنى المجاوزة، أي بعد مرور وقت قليل.

والظرفية كقوله:

وآس سراة الحي حيث لقيتهم ... ولا تك عن حمل الرباعة وانيا

والرباعة نجوم الحمالة، ، قيل لأن (وني) لا يتعدي إلا بـ (في) بدليل: {ولا تنيا في ذكري} [طه: 42]

والظاهر أن معنى (وني عن) جاوزه ولم يدخل فيه، ووني فيه دخل فيه وفتر" (?).

ومرادفة الباء نحو: {وما ينطق عن الهوى} [النجم: 3]، والظاهر أنها على حقيقتها، وأن المعنى: وما يصدر قوله عن هوى (?).

قالوا: وتأتي إسمًا بمعنى جانب وذلك إذا دخلت عليها (من) كقولك: (جئته من عن يمينه) (?)، والمعنى جئته من جانب يمينه أو من جهة يمينه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015