وفي النحو باب يسمى العطف على التوهم، قال أبو علي الفارسي: " إنما دخل هذا النحو في كلامهم، لأنه ليست لهم أصول يراجعونها ولا قوانين يعتصمون بها، وإنما تهجم بهم طباعهم على ما ينطقون به فربما استواهم الشيء فزاغوا به عن القصد " (?).
وأصل ترك كونه " بمعنى طرح وخلي، فلها مفعول واحد ضمن معنى صير فتعدي لاثنين نحو {وتركهم في ظلمات لا يبصرون} [البقرة: 17]، قال الشاعر:
وربيته حتى إذا ما تركته ... أخا القوم واستغنى عن المسح شاربه
صير:
وهو فعل من (صار) ويقال أصار أيضا: جاء في (الهمع):
" صير وأصار المنقولان من صار، إحدى أخوات كان بالتضعيف والهمز (?) " نحو صيرت الطين إبريقًا.
الرد صرف الشيء ورجعه إليه (?) تقول: رددت الصبي إلى أهله، ثم ضمن معنى التصيير كقوله:
رمى الحدثات نسوة أل حرب ... بمقدار سمدن سمودا
فرد شعورهن السود بيضا ... ورد وجوههن البيض سودا (?).