وقال سيبويه: " يقول الرجل: (أتاني رجل) يريد واحدًا في العدد، لا اثنين فيقال: (ما أتاك رجلٌ) أي أتاك أكثر من ذلك، أو يقول (أتاني رجل لا امرأة) فيقال: (ما أتاك رجل) أي: امرأة اتتك. (?)
للتنكير أغراض أهمها:
1 - إرادة الواحد كما مر نحو قوله تعالى: {ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم} [البقرة: 101]، وقوله: {ائتوني بأخ لكم من أبيكم} [يوسف: 59].
2 - إرادة الجنس نحو قوله تعالى: {لا ريب فيه} [البقرة: 2]، وقوله: {لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} [البقرة: 385].
3 - التعظيم نحو قوله تعالى: {ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود} [هود: 103]، وقوله: {وإنك لتلقي القراءان من لدن حكيم عليم} [النمل: 6].
وتقول: (لقيت اليوم شاعرًا) أي مجيدًا. قال سيبويه: " ويقول (أتاني اليوم رجل) أي في قوته ونفاذه. فتقول (ما أتاك رجل) أي أتاك الضعفاء". (?)
4 - التهويل نحو قوله تعالى: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا} [البقرة: 48].
5 - التكثير نحو قوله تعالى: {كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله} [البقرة: 249]، وقوله: {وإن لك لأجرا غير ممنون} [القلم: 3]، أي كثيرًا غير منقطع، ونحو قولنا (هو عنده مال) أي كثير.
6 - التقليل كقوله تعالى: {إن الله لا يظلم الناس شيئا} [يونس: 44]، وقوله: {كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار} [الأحقاف: 35].