وقال: {فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون إنه لقول رسول كريم} [الحاقة: 38 - 40].وقال: {فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون على أن نبدل خيرا منهم وما نحن بمسبوقين} [المعارج: 40 - 41]. وقال: {لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة} [القيامة: 1 - 2].
وال: {فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس إنه لقول رسول كريم} [التكوير: 15 - 19].
وقال: {فلا أقسم بالشفق والليل وما وسق والقمر إذا اتسق لتركبن طبقا عن طبقٍ} [الإنشقاق: 16 - 19]. وقال: {لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد} [البلد: 1 - 2].
وأما بغير فعل القسم فلم يرد ذلك إلا في قوله تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم} [النساء: 64].
والنحاة في ذلك على مذاهب:
فمنهم من ذهب إلى أن (لا) قبل القسم زائدة، تفيد التوكيد، فمعنى (لا أقسم بيوم القيامة): أقسم بيوم القيامة.
جاء في (الكشاف) في قوله تعالى: {لا أقسم بيوم القيامة} "ادخال (لا) النافية على فعل القسم مستفيض في كلامهم وأشعارهم. قال امرؤ القيس:
لا وأبيك أبنة العامري ... لا يدعى القوم أني افر
وقال غوية بن سلمى:
ألا نادت أمامة باحتمال ... لتحزنني فلا بك ما بالي
وفائدتها توكيد القسم، وقالوا أنها صلة مثلها في {لئلا يعلم أهل الكتاب} [الحديد: 29].