(1)

(3)

(4)

سُورَةُ المُزَّمِّل

(مَكِّيَّة)

ما خلا آيتين من آخرها مدنية

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قوله: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (?) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2)

هذا خطاب للنبي عليه السلام، وقيل إنه نزل عليه هذا وعليه قطيفة.

والْمُزَّمِّلُ أصله المُتَزَمِّل، ولكن التاء تدغم في الزاي لقربها منها، يقال: تَزَمَّل

فُلان إذا تلفف بثيابه، وكل شيء لافف فَقَدْ زُمِّلَ.

قال امرؤ القيس:

كأَنّ أَبَاناً في أَفَانِينِ وَدْقِهِ. . . كبيرُ أُناسٍ في بِجَادٍ مُزَمَّلِ

وقيل إنه كان مُتَزَمِّلًا في حال هيئة الصلاة.

* * *

قوله: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4)

فالمعنى - واللَّه أعلم - أن (نصفه) بدل من (الليل) كما تقول: ضربت زيداً

رَأْسَهُ فإنما ذكرت زيداً لتؤكد الكلام، وهو أوكد من قولك ضربت رأس زيداً فالمعنى قم نصف الليل إلا قليلاً أو انقص من النصف أو زد على النصف، وذكَر (أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا) بمعنى إلا قليلاً ولكنه ذُكِرَ مَع الزِيادة، فالمعنى قم نصف الليل أو انقص من نصف الليل أو زد على نصف.

وهذا - واللَّه أعلم - قبل أن يقع فرض الصلوات الخمس (?).

ومعنى: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015