(41)

(43)

(46)

(48)

(52)

(56)

وقوله: (فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ (41)

قيل تجعل الأقدام مضمومة إلى النواصي من خلف ويلقون في النار.

وذلك أشد لعذابهم، والتشويه بهم.

* * *

وقوله: (هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43) يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍءَانٍ (44)

يعني (آنٍ). قد أنى يأنى فهو آنٍ إذا انتهى في النضج والحرارة، فإذا

استغاثوا من النار جعل غياثهم الحميم الآني الذي قد صار كالمهل، فيطاف

بهم مرَّةً إلى الحميم ومرة إلى النار.

أسْتَجِيرُ باللَّه وبرحمته منها.

ثم أعلم اللَّه - عزَّ وجلَّ - ما لمن اتقاه وخافه فقال:

* * *

(وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46)

قيل من أراد معصية فذكر ما عليه فيها فتركها خوفاً من اللَّه - عزَّ وجلََّّ -

ورهبةَ عِقَابه ورجاء ثوابه فله جنتانِ.

ثم وصفهما فقال:

* * *

(ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48)

والأفنان جمع فَنٍّ، أي له فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعْيُن من كل

فَنٍّ، والأفنان الألْوانُ، والأفنان الأغصَانُ، واحدها فنَن، وهو أجود الوجهين (1).

* * *

وقوله عزَّ وجلََّّ: (فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52)

الزوجان النوعان.

* * *

وقوله: (فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56)

معناه فيهن حورٌ قاصرات الطرف، قد قَصَرْنَ طرفَهُنَّ على أزوَاجِهِنَ لا

ينظرن إلى غيرهم.

* * *

(لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ).

لَمْ يَمْسَسْهُنَّ.

ويقرأ " لَمْ يَطْمُثْهُنَّ "، وهي في القراءة قليلة، وفي اللغة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015