خَسَرت " ولا تَخْسِروا ".
ولا تقرأنَّ بها إلا أن تثبت رواية صَحيحةٌ عن إمام في القراءة.
وقد رُوِي أن إنساناً قرأ بها من المتقدمين ولكنه ليس مِمن أخذت عنه
القراءة ولا له حرف يقرأ بِه.
* * *
وقوله: (وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10)
الأنَامُ الِإنْسُ والجِنُّ.
* * *
وقوله عزَّ وجلَّ: (فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (11)
معنى (الأكمام) ما غَطَّى وكل شجرة تخرج ما هو مُكَمَّم فهي ذات أَكمام وأَكمامُ النخلة ما غَطى جُمّارَها من السَّعَف والليف والجِذْع وكلُّ ما أَخرجته النخلة فهو ذو أَكمام فالطَّلْعة كُمُّها قشرها ومن هذا قيل للقَلَنْسُوة كُمَّة لأنها تُغَطِّي الرأْس ومن هذا كُمّا القميص لأنهما يغطيان اليدين.
* * *
وقوله عزَّ وجل: (وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (12)
ويقرأ والريحانَ، وأكثر القراءة (والريْحَانُ).
والعصف ورق الزرع ويقال التِّبْن هو العصْفُ، ويقال العَصْفَة (?)
قال الشاعر.
تَسْقي مَذانِبَ قد مَالَتْ عَصِيفتُها. . . جُدُورُها من أَتِيِّ الماء مَطْمُومُ
ويروى بأتِيَ الماء.
ومعنى (ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ) ذو الورق [والرِّزقُ]، العرب تقول: سبْحَانَ
اللَّه وَرَيْحانه.
قال أهل اللغة: معناه واسترزاقه، قال النمر بن تولب.
سلام الإِله وريحانه. . . ورحمته وسماء درر
قال: معنى ريحانه رزقه لمن قرأ، (والريْحَانِ) عطف على العصف، ومن