(37)

(38)

أعلى من مراتبهم ألحق الأبناء بالآباء، ولم ينْقص الآباء من عملهم شيئاً.

وكذلك إن كان عَمَل الآبَاء أنقَص، أُلْحِقَ الآبَاءُ بالأبْنَاءِ.

* * *

وقوله عزَّ وجلَّ: (وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ).

معناه ما أنْقَصْنَاهم، يقال ألَتَه يَألِته ألْتاً إِذَا نَقَصَة.

قال الشاعِرْ

أَبْلِغْ بَني ثُعَلٍ عَنِّي مُغَلْغَلَةً. . . جَهْدَ الرِّسالَةِ لا أَلْتاً ولا كَذِبا

ويقال لأته يليتهُ لَيْتاً إذا نَقَصَهُ وصرفَهُ عن الشيء.

قال الشاعر:

وليلةٍ ذات ندى سَريْتُ. . . وَلَم يَلتْني عن هواها ليتُ (?)

* * *

وقوله عزَّ وجلَّّ: (أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (37) المصيطرون: الأرباب المتسَلِّطونَ.

يقال: قد سيطر علينا وتسيطر وتسيطر. بالسين والصّاد.

والأصل السين، وكل سين بعدها طاء يجوز أن تقلب صاداً، تقول: سيطر

وصيطر، وسطا وصَطا.

وتفسير (أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ)

أي عندهم ما في خزائن ربك من العلم.

وقيل - في " خزائن ربك " أي رزق ربك.

* * *

وقوله عزَّ وجلَّ: (أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (38)

وقال أهل اللغة: - معنى يستمعون فيه، يستمعون عليه ومثله:

(لَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ)

أي على جذوع النخل.

(فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015