(45)

(47)

(49)

(51)

أي الصابر يؤتى بصبره ثواباً فكل من زادت رغبته في الثواب فهو أتمُّ

عَزْم، وقد قال بعض أهل اللغة إن معنى قوله تعالى: (وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ) أن منه القصاصَ والعفوَ.

فالعفو أحسنه (?).

* * *

وقوله تعالى: (وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ (45)

(يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ).

يعني ينظرون إلى النار من طرف خَفِي، قال بعضهم إنهم يُحْشرونَ

عُمْياً فيرونَ النارَ بِقُلوِبهِمْ إذا عُرِضُوا عَلَيْها، وقيل ينظرونَ إليها مُسَارَقَة.

* * *

وقوله عزَّ وجلَّ: (اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ (47)

(مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ).

أي ليس لكم مَخلَصٌ من العَذَابِ، ولا تَقْدِرُون أن تنكروا ما تقفون

عليه مِنْ ذُنُوبَكُمْ ولا ما يَنْزِلُ بِكُمْ مِنَ العَذَابِ.

* * *

وقوله: (يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50)

أي ويجعل ما يهبه من الولد ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا.

فمعنى (يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا) أي يُقْرِنُهُمْ، وكل اثنين يقترن أحدُهما بالآخر فهما زوجان، كل واحد منهما يقال له زوج.

تقول: عندي زوجان من الخفاف، يعني أن عندك من العدد

اثنين أي خُفيْن، وكذلك المرأة وزوجها زوجان (?).

وقوله: (وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا).

أي يجعل المرأة عقيماً، وهي - التي لا تَلِدُ، وكذلك رَجُلُ عقيم أيْضاً لا

يولد له، وكذلك الريح العقيم التي لا يكون عنها مطر وَلَا خيْر.

* * *

وقوله: (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015