(29)

(30)

(32)

وإن شِئت رفعت (النَّارُ) على التفسير، كأنَّه قيل ما هو فقيل هي

النارُ (?).

(لَهُمْ فِيهَا دَارُ الخُلْدِ).

أي لهم في النارِ دار الخلد، والنار هي الدار، كما تقول: لك في هذه

الدارِ دَارُ السرور، وأنت تعني الدار بِعَيْنها

كما قال الشاعر:

أَخُو رَغائِبَ يُعْطِيها ويَسْأَلُها. . . يَأْبَى الظُّلامَةَ منه النَّوْفَلُ الزُّفَرُ

(?)

* * *

وقوله عزَّ وجلَّ: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (29)

(أَرِنَا)

بكسر الراء وبإسكانها - لثقل الكسرة كما قالوا في فَخِذٍ فَخْذ، ومن كسر

فعلى الأصل، والكسر أَجْوَدُ لأنه في الأصْلِ أَرْئِنَا - فحذفت الهمزة وبقيت

الكسرةُ دليلاً عليها والكسر أجود.

ومعنى الآية فيما جاء من التفسير أنه يعني بهما ابن آدم قابيل الذي قتل

أخاه، وإبليس، فقابيل مِنَ الإنس وإبليس مِنَ الجِنِّ.

ومعنى: (نجعلْهُمَا تحت أَقْدَامِنَا).

أي يكونان - في الدَّرْك الأسفل.

* * *

وقوله عزَّ وجلَّ: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30)

أي: وحدوا اللَّه، واستقاموا: عملوا بِطَاعَتِهِ ولزموا سنة نبيِّهِ.

(تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ).

بُشَراءَ يبشرونهم عند الموت وفي وقت البعث فلا تَهُولُهم أهَوالُ القيامة.

* * *

وقوله: (نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015