(93)

(94)

(97)

(إِنِّي سَقِيمٌ) أي سأسْقَم لا محالة.

وقد روي في الحديث: لم يكذب إبراهيم إلا في ثَلَاثةٍ، وَقَدْ فَسَّرنَا ذَلِك، وأن هذه الثلاث وقعت فيها معارضة في قوله:

(بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا).

على معنى: إنْ كَانُوأ يَنْطِقون فَقَدْ فَعَله كَبِيرُهُمْ

وقوله: " سَارَّةُ أخْتِي "، أي أختي في الإسلام.

وقوله: (إِنِّي سَقِيمٌ) على ما فسَّرنا.

* * *

(فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ (93)

معنى راغ عليهم مال عليهم، وضرباً مصدر، المعنى فمال عَلَى الأصنام

يضربُهُمْ ضرباً بِالْيَمِينِ، يحتمل وجهين (?):

بيمينه، وبالقوة والمكانة.

وقال: (عَلَيْهم) وهي الأصنام لأنهم جعلوها معبودةً بمنزلة ما يميز كما قال: (وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ).

* * *

(فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (94)

يعني قوم إبْرَاهِيم.

(يَزِفُّونَ) يُسْرِعُونَ إلَيْهِ. ويقرأ على ثَلاثةِ أوْجُهٍ (?).

(يَزِفُّونَ) - بفتح الياء وُيزِفُّونَ - بِضَفمهَا، وَيزِفُونَ - بتخفيف الفاء.

وأَعْرَبُها كُلُّها (يَزِفُّونَ) بفتح الياء وتشديد الفاء، وأصله من زفيف النعام، وهو ابتداء عَدْوِهَا، يقال زَفَّ النعام يَزِفُّ.

ويُقْرَأ يُزِفُّون أي يصيرون إلى الزفِيفِ.

ومثله قول الشاعر:

تَمَنَّى حُصَيْنٌ أَن يَسُودَ جِذاعَه. . . فأَمْسَى حُصَيْنٌ قد أُذلَّ وأُقْهِرا

معنى أَقْهَرَ صار إلى القَهْرِ.

وكذلك يُزِفونَ.

فأما يَزِفُونَ - بالتخفيف فهو من وَزَفَ يَزِفُ، بمعنى أَسْرَع، ولم يَعْرِفُهُ الفَرَّاء، ولا الكِسَائِى، وعَرفَه غيرُهمَا.

* * *

وقوله: (قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015