(27)

(28)

(29)

فأقبل على قومه فقال: (يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21) - إلى قوله - (فَاسْمَعُونِ).

فأشهد الرسلَ على إيمانِه - قال قتادة: هذا رجل دَعَا قومه إلى

الله ومخضَهُمُ النَصِيحَةَ فقتلوه على ذلك وأقبلوا يرجمونه وهو يقول:

اللهم اهد قومي اللهم اهد قومي، فأدخله الله الجنَّةَ فهو حيٌّ فيها

يرزق، والمعنى فلما عَذبَهُ قومه، قِيلَ ادْخُلِ الجنَّةَ.

فلما شاهدها قال: (يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27).

أي بمغفرة ربي لي، (من المكرمين) أي من المُدْخَلِينَ الجنةَ.

وقيل أيْضاً بما غفر لي* ربي أي ليتهم يعلمون بالعمل والإيمان الذي

غفر لي به رَبِّي، ويجوز " بِمَ غَفَرَ لِي رَبِّي "، على معني بأي شيء غفر

لي ربي، ويجوز ِ أن يكون " بما " في هذا المعنى بإثبات الألف، تقُول:

قد علمت بما صَنَعْتَ هذا، وقد علمت بم صنعت هذا، أي قد علمت

بأي شيء صنعت هذا، وحذف الألف في هذا المعنى أجود.

* * *

(وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ (28)

المعنى لم نُنْزِلْ عَلَيهِمْ جُنْداً، لم نَنْتَصِرْ للرسول الذي كَذَبُوهُ

بِجُنْدٍ.

* * *

ومعنىْ (إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29)

ما كانت إلا صيحة واحدةً، إلا أَنْ صِيحَ بهم صيحة واحدة فماتوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015