(9)

(10)

إذَا قصُرتْ أسْيافُنا كان وَصْلُها. . . خطانا إلى أعدائنا فنضاربُ

المعنى يكون وصلها، الدليل على ذلك جزم " فَنُضَارِبْ ".

ويجوز أن يكون العامل في " إذا " مضمراً، يدل عليه (إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ)

ويكون المعنى هل ندلكم على رجل يُنَبئكُمْ يقول لكم إذا

مزقتم بعثتم، إنكم لفي خلق جديد، كما قالوا: (أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَا تُراباً

وَعِظَاماً أَئِنَا لَمَبْعُوثُونَ).

فإذا يجوز أنْ تكون منصوبة بفعل يدل عليه " إنَا لَمَبْعُوثُونَ "

ولا يجوز " أنكُمْ لَفِي خلق جديد " بالفتح، لأن اللام إذا جاءت لم يجز إلا كسر إن (?).

* * *

وقوله عزَّ وجلَّ: (أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (9)

أي ألم يَتَأمَّلُوا ويعْلَمُوا أن الذي خلق السماء والأرض قادر على

أن يبعثهم، وقَادِرٌ أن يخسف بِهِمُ الأرْضَ أو يسقط السماء عليهم

كِسَفاً.

* * *

وقوله عزَّ وجلَّ: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ).

أي إن في ذلك عَلَامة تَدلَّ مَنْ أَنَابَ إلى اللَّه ورجع إليه وتأمَّل ما

خلق على أنه قادر على أن يحيي الموتى.

* * *

وقوله تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015