(69)

(وَلِيَتَمَتَّعُوا)

قرئ بكَسْر اللام وتسكينها، والكسر أَجْوَدُ على معنى لكي

يكفروا وكي يتمتعُوا (?).

* * *

وقوله: (فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ (65)

أي لم يدعوا أن تُنْجِيَهُمْ أَصنامُهُم وما يعبدونه مع اللَّه.

(فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ).

أي يعبدون مع اللَّه غيره.

* * *

وقوله: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)

أعلم اللَّه أنه يَزِيدُ المجاهدين هدايةً كما أَنهُ يُضِل الفاسقين.

ويَزِيد الكافرين بِكفْرِهِمْ ضَلَالَةً، كذلك يَزِيدُ المُجَاهِدِين هِدايةً - كذا

قال عزَّ وجلَّ: (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ (17).

فالمعنى أَنهُ آتاهم ثواب تقواهم وَزَادَهم هُدى عَلَى هِدَايتِهِم.

وقوله: (وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ).

تأويله إن الله نَاصِرُهم، لأن قوله: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا).

اللَّه معهم. يدل على نصرهم، والنصرة تكون في عُلُوِّهِمْ على عَدُوِّهِمْ

بالْغَلَبَةِ بالحِجةِ والغَلَبة بالقَهْرِ والقدرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015