(26)

(27)

وهذا كما قال الله - عزَّ وجلَّ: (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (67).

وفيها في القراءَةِ أَرْبعَةُ أَوْجُهُ.

مِنْهَا: (مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ)، بفتح (مَوَدَّةَ)

وبالإضافة إلى بَيْنٍ، وبنصْب مَوَدَّةً والتنوين، ونصب بَيْنَ.

(مَوَدَّةً بَيْنَكُمْ) ويجوز (مَوَدَّةُ بَيْنِكُمْ) - بالرفع والِإضَافَةِ إلى بين.

ويجوز (مَوَدَّةٌ بَيْنَكُمْ) - بالرفع والتنوين ونصبُ بَيْن.

فالنصْبُ في (مَوَدَّةَ) من أجل أنها مفعول لها، أي اتخذتم هذا للمودةِ بينكم. ومن رفع فمن جهتين:

إحْدَاهُمَا أن يكون " ما " في معنى " الذي " ويكون المعنى: إن ما

اتخذتموه من دون الله أوثاناً مَوَدةُ بينكم، فيكون (مَوَدَّة) خبرَ إن، ويكون

برفع (مَوَدَّة) على إضْمارِ هيَ، كَأنهُ قال: تِلْكَ مودةٌ بَيْنَكُمْ في الحياة

الدنيا، أي أُلْفَتُكُمْ واجتماعكم على الأصنَامِ مَوَدَّةٌ بينكم في الحياة

الدنيا (?).

* * *

وقوله عزَّ وجلَّ: (فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26)

صَدَّق لُوطٌ إبراهيمَ عليه السلام، وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي.

إبْرَاهِيمُ هاجَرَ من كُوثَى (?) إلى الشام.

* * *

وقوله: (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (27)

(وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا).

قيل الذكر الحسن، وكذلك (وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ).

وقيل (وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا) أنه ليس مِنْ أمةٍ من المُسْلمين واليهودِ

والمجوسِ والنصارى إلا وهم يعظمون إبراهيم.

وقيل (وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015