(85)

فقالوا: ويلك " إنه لا يفلح الكافرون "، ومن جهة أخرى أنه حذف

اللام من ويل.

والقول الصحيح في هذا ما ذكره سيبويه عن الخليل ويونس.

قال سألت عنها الخليل فزعم أنها " وَيْ " مفصولة من كأنَّ.

وأن القوم تنبهوا فقالوا: وَيْ، مَتندِّمِينَ على ما سلف منهم، وكل من تندم أو ندم فإظهار تندمه وندامته أن يقول " وي " كما تعاتب الرجل على ما سلف منه فقول: وي، كأنك قصدت مكروهي، فحقيقة الوقف عليها وَيْ، وهو أجود في الكلام، ومعناه التنبيه والتندم.

قال الشاعر:

سَألتَاني إلى طلاق إذ رأتاني. . . قلَّ مالي قد جِئْتما فِي بنكر

وَيْ كأنْ مَنْ يكنْ له نَشَبٌ يُحْ. . . بَبْ ومَنْ يَفْتَقِرْ يَعِشْ عيشَ ضُرِّ

فهذا تفسير الخليل، وهو مشاكل لما جاء في التفسير، لأن قول

المفسرين هو تنبيه (?).

* * *

وقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (85)

معنى فرض عليك القرآن أنزله عليك وألزمك، وفرض عليك

العمل بما يوجبه القرآن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015