(29)

(30)

ولو قُرئَتْ فَلَا عُدْوَانٌ في لجاز من جهتين

إحْداهما أَنْ تَكونَ (لا) رافعة كَلَيْسَ

كما قال الشاعرِ:

مَن صَدَّ عن نِيرانِها. . . فأنا ابن قيس لاَ بَراحُ

ويجوز أن يكون " عُدْوَانُ " رَفْعاً بالابتداء و" عَلَيَّ " الخبرُ.

و" لا " نافية غير عَامِلةٍ، كما تقول لَا زَيْد أَخُوكَ وَلاَعَمْرو.

و"أي " هي في موضع الجزاء مَنْصُوبةْ بِـ (قَضيْتُ).

وجواب الجزاء (فَلا عُدْوَانَ)، و " ما " زائدة مؤكدة.

والمعنى أي الأجلين قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ (?).

وقوله: (وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ).

أي واللَّهُ عَز وَجَل شَاهِدُنا على ما عَقَدَ بَعْضُنَا عَلَى بَعْض.

* * *

وقوله: (فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (29)

يُروَى أنه قغسى أتئم الأجَلَيْنِ، وهو عَشْرُ سِنِين.

وقوله: (آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطورِ نَاراً).

آنس علم وأبصر، يقال: قد آنست ذلك الشخص أي أَبْصَرْته.

(قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ).

أي لعلي أْعلم لِمَ أُوقِدَتْ.

(أَوْ جِذْوَةٍ مِنَ النَّارِ).

الجذوة القطعهة الغليظة من الحطب.

ويقرأ: أَوْ جُذوة بالضَم، ويقال جَذْوة بالفتح.

فيها ثلاث لغات (?).

* * *

وقوله: (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015