(62)

(63)

(وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا).

ويقرأ (سُرُجاً) ويجوز سُرْجاً بتسكين الراء مثل رُسُل ورُسْل، فمن قَرَأَ

سِراجاً عَنَى الشمْسَ كما قال تعالى: (وَجَعَلَ الشَمْسَ سِراجاً).

ومن قرأ (سُرُجاً) أراد الشمس والكَوَاكِبَ العِظَامَ مَعَها (?).

* * *

وقوله عزَّ وجلَّ: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62)

ويقرأ (لمن أَرَادَ أَنْ يَذْكُرَ).

قال الحسن: من فاته عَمَلُه من التَذكرِ والشكْرِ كان له في الليل مُسْتَعْتبٌ، ومن فَاتَهُ بالليل كان له في النهار مُسْتَعْتَبٌ.

وقال أهلُ اللغة خِلفة يجيء هذا في أثر هذا، وأنشدوا قول زُهَيْرٍ:

بها العين والأرام يمشين خِلفة. . . وأطلاؤها يَنْهَضْنَ من كل مَجْثَمِ

وجاء أيضاً في التفسيرِ خلفة مختلفانِ كما قال اللَّه عزَّ وجلَّ: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا) الآية.

* * *

وقوله: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)

أي يمشون بِسَكِينَةٍ وَوَقارٍ وَحِلْمٍ.

(وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا).

أي نتسلم منكم سلاماً لا نُجَاهِلُكم، كأنَّهم قالوا تَسَلُّماً مِنْكُمْ (?).

و" عبادُ "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015