(6)

مخفُوضَة مُنَؤَنةٌ، وَ (شَهداء) صفة للأربعة، في موضع جَرٍّ.

ويَجَوْزُ أنْ يَكونَ فِي موضع نَصْبٍ مِنْ جهتين:

إحداهما على معنى ثم لم يُحْضِرُوا أرْبَعةً شهداءَ، وعلى

نصب الحال مع النكِرةِ ثم لم يأتوا حال الشهادة.

فأمَّا (إلا الَّذِينَ تَابُوا) فيجوز أَنْ يَكُونَ في مَوْضِع جَر على البَدَلِ من

الهاء والميم، على معنى ولا تقبلوا لهم شهادةً أبداً إلا الذين تابوا.

ويجوز أن يكون في موضع نَصْبٍ على الاستثناء على قوله:

(وأولئك هم الفَاسِقُونَ - إلا الَّذِينَ تَابُوا)، وإذا استُئنُوا من الفَاسِقينَ أيضاً.

فقد وجب قبول شَهَادَتِهم لأنهم قد زال عنهم اسم الفِسْقِ (?).

* * *

وقوله: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6)

معناه والذين يرمون أزواجهم بالزِنَا.

وقوله: (فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ باللَّهِ).

ويقرأ أربعَ شهاداتٍ باللَّهِ بِالنَصْبِ، فمن قرأ أرْبَعُ بالرفْع فَعَلَى خبر

الابتداء، المعنى فشهادة أحدهم التي تدرأ حَدَّ القَاذف أَربعٌ، والدليل على

ذلك قوله عزَّ وجلَّ: (وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ).

ومن نصب أَرْبعاً فالمعنى فَعَلَيْهم أن يَشْهَدَ أَحَدُهُم أرْبَعَ شهاداتٍ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015