(37)

(38)

يعتريك فيطلب مَا عِنْدَكَ، سألك إذ سئلِتَ عن السؤال وكذلك المعتري (?).

* * *

وقوله عزَّ وجلَّ: (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37)

وقرئت: (لَن تَنَالَ اللَّهَ لحُومُها) بالتاء، فمن قرأ بالياء فَلِجَمْعِ اللحوم.

ومن قرأ بالتاء فلجماعة اللحوم - وكانوا إذا ذَبَحُوا لَطخوا البيت بالدمِ، فأعلم اللَّه - عزَّ وجلَّ - أنَّ الَّذِي يَصِلُ إليهِ تَقْواهُ وطَاعَتُه فيما يَأمُر بِهِ.

(وَلَكِنْ يَنَالُه التَقْوَى مِنْكُمْ).

وتناله - التقوى منكم - بالياء والتاء - فمن أنثَ فللفظ التقوى، ومَنْ ذَكَرَ

فلأن معنى التقوى والتقى واحِدٌ.

* * *

وقوله: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)

ويدْفَعُ عن الذين آمنوا.

هذا يدل على النَصْرِ مِنْ عِنْده، أي فَإذَا دَفَعْتُم، أي فإذا فَعَلْتُم هذا، وخَالَفْتُم الجَاهِليةَ فيما تفعلونَهُ فِي نَحْرِهِمْ.

وإشراكهم بالله، فإنَّ اللَّه يدْفَعُ عن حِزْبِه.

وقوله: (كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ).

(خَوَّانٍ) فعَّال من الخِيَانَةِ، أي من ذكر اسم غير الله وتَقَرَّبَ إلى الأصنام

بِذَبِيحَتِه فهو خَوَّانٌ كَفُورٌ.

والبُدْنُ قيل إنها الإبِلُ خاصَّةً، وقيل إنها الإبل والبَقَرُ، وَلَا أعْلَمُ أحَداً

قال: إن الشاء داخلة فيها، فأمَّا من قال إنَها الِإبِلُ والبَقَرُ فَهُمْ أكبر فقهاء

الأمْصَارِ، ولكن الاستعمال في السِّيَاقةِ إلَى البَيْتِ الإبِل فلذلك قال من قال

إنها - الإبِلُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015