(88)

(90)

(91)

وقوله: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)

(وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)

الذي في المصحف بنون واحدة، كَتِبَتْ، لأن النون الثانية تَخْفَى مَعَ

الجيم، فأمََّا ما روي عَنْ عَاصم بنون واحدة فَلَحْن لا وجه له، لأن ما لا

يُسمَّى فاعِلُه لا يكون بِغَير فاعل.

وقد قال بعضهم: نُجِّي النَجَاءُ المؤمنين.

وهذا خطأ بإجماع النحويين كلهم، لا يجوز ضُرِبَ زيداً -، تريد ضرب الضرب زيداً لأنك إذا قلتَ ضرب زيد فقد علم أنه الذي ضُربَه ضَرْبٌ، فلا فائدة في إضماره وإقامته مع الفاعل.

ورواية أبي بكر بن عياش في قوله نُجِّي المؤمنين يخالف قراءة أبي عمروٍ نُنْجي بنونين (?).

* * *

وقوله: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)

(وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ)

يروى أنها كانت عقيماً فجعلها اللَّه - عزَّ وجلَّ - ولوداً، ويروى أنه كان

في خُلُقِها سُوءٌ فأصلح اللَّه ذلك وحسنَ خُلُقَها.

وقوله: (وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا).

وقرئتْ رغْباً ورَهْباً، فالرَّغبُ والرهْبُ مَصْدرَانِ، ويجوز رُغْباً ورُهْباً، ولا

أعلم أحداً قرأ بهما، أعني الرغْب والرهْبُ - في هذا المَوْضِع.

والرُّغْبُ والرَّغَب مثل البُخْل والبَخَل، والرُّشْد والرَّشَد.

* * *

وقوله: (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ (91)

" التي " في موضع نَصْبٍ، المعنى واذكر التي أحصنت فرجها.

ويروى في بعض التفسير أنه يعني جيبها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015